العدد 5 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
تَعرُّضُ النائبِ السابق ليث شبيلات للضرب «على أيدي مجهولين»، أحدثَ ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والنقابية، بخاصة أن الحادثة التي جرت الأحد، 25 تشرين الأول/أكتوبر، جاءت بعد أيام قليلة من ظهور شبيلات على قناة الجزيرة للحديث حول معاهدة وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل، إضافة إلى مشاركته بندوة حول الموضوع نفسه في رابطة الكتاب الأردنيين. الاعتداء على شبيلات، 68 عاماً، من خمسة أشخاص مجهولي الهوية، جاء في وضَح النهار، في السابعة والنصف صباحاً، عندما همّ بدخول مخبز صلاح الدين في العبدلي، ما أسفر عن إصابته برضوضٍ وجروح سطحية نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. شبيلات، ربطَ الاعتداء عليه بندوة أقامها قبل يومين من وقوع الحادثة في رابطة الكتاب الأردنيين، طالبَ فيها بخضوع جميع المسؤولين في الدولة للسؤال والمحاسبة، مشيراً إلى أن تجاوُز المحاسبة يعنى عدم وجود فائدة من عمليات الإصلاح. وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف، رفض مبدأ التوظيف السياسي للحادثة، مضيفاً أنه لا يجوز إعطاء الموضوع أكبر من حجمه. في حين نفى الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب أن يكون للحادث أيّ أبعاد أو خلفيات. وقال في بيان صحفي إن المعلومات الأولية تشير إلى «حدوث مشادة كلامية بين شبيلات والأشخاص الذين لا يعرفهم أمام المخبز»، لكن شبيلات نفى رواية الأمن العام، مؤكداً عدم رؤيته للأشخاص الذين ضربوه من الخلف، وعدم حدوث مشادة كلامية بينهم، بل إنهم قاموا ضربه ولاذوا بالفرار. الصحف اليومية تباينت في طريقة تداولها للخبر، ففي حين تمت تغطية الحادثة في الدستور عبر خبر قصير على الصفحة الأولى، اقتصر على تصريحَي الشريف والخطيب، تضمّن خبر الرأي، القصير أيضاً في الصفحة السادسة، تصريحاً للشريف وآخر لشبيلات، إضافة إلى تصريح الخطيب. أما العرب اليوم، فقد وضعت الخبر على الصفحة الأولى، مع إفراد نصف صفحة داخلية، وبدأت بتصريح لشبيلات. وسلّطت الصحيفةُ الضوء على الجدل بين الحكومة والأمن العام من جهة، وبين شبيلات من جهة أخرى، إضافة إلى تغطية للاعتصام الاحتجاجي وبيان مجلس نقابة المهندسين حول الحادثة. الغد تابعت الحادثة من شبيلات إلى الحكومة والأمن العام، إضافة إلى الاعتصام وبيان المهندسين، كذلك نشرت تقريراً اشتمل على آراء سياسيين ونقباء ومؤسسات مجتمع مدني دانوا الحادثة. «البيان الحكومي كان متسرعاً، وأعطى نتيجة قبل التحقيق في الحادثة، ما أثار شكوكاً حقيقية لدى المواطن حول دوافع التصريح»، بحسب إعلامي طلب عدم ذكر اسمه. |
|
|||||||||||||