العدد 5 - أربعة أسابيع
 

طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، رئيس جامعة اليرموك سلطان أبو عرابي، بإعادة النظر في قرار فصل طالبة لأنها “ناقشت أستاذها”، وضرورة معالجة القضية.

تفاصيل القضية وفقاً لطالبة الإعلام في الجامعة رزان قطوس، تعود إلى نهاية الفصل الدراسي الثاني أيار/ مايو 2009، عندما توجهت إلى أستاذ مادة اللغة الإنجليزية حسين شطناوي لمناقشته حول علاماتها.

قطوس تروي أن النقاش احتدم بينهما، وأن المدرّس قام بشتمها، فحدثت مشادة كلامية بينهما انتهت بطردها خارج المكتب. وفي نهاية آب/ أغسطس، تفاجأت الطالبة بوجود إعلان يدعوها لمراجعة مركز اللغات، وهناك التقت برئيس لجنة التحقيق، رشيد الجراح، الذي أبلغها بوجود شكوى ضدها من أستاذها، وطلب رقم هاتفها لاستدعائها للتحقيق معها.

تؤكد قطوس أنه لم يتم الاتصال بها، إلى أن تفاجأت بقرار الفصل في 27 أيلول/سبتمبر 2009، وهو أمر ينفيه نائب رئيس الجامعة زهير الصباغ، الذي قال في اتصال أجرته معه حملة “ذبحتونا”، إن الجامعة اتصلت بالطالبة، لكنها لم تردّ على هاتفها.

قطوس تصف القرار بـ”التعسفي”، كون لجنة التحقيق لم تستمع إلى إفادتها، ولأنها لم تُستدعَ إلى اللجنة في الأصل.

بدوره، يؤكد منسق حملة «ذبحتونا» فاخر دعاس، في حديث لـ ے، أن الإجراء ضد الطالبة اشتمل على خلل واضح في طريقة معالجة لجنة التحقيق، التي «كانت منحازة بشكل واضح للهيئة الأكاديمية على حساب الطالبة».

دعاس يرى أن أنظمة التأديب في الجامعة تنص على التدريج في إيقاع العقوبات، فهناك «التنبيه، فالإنذار، ثم العقوبة» مثل الفصل المؤقت أو سواه. ويستغرب كثيراً ممّا وصفه ساخراً، «الجرم الكبير»، الذي عوقبت الطالبة بسببه دون الاستماع إلى وجهة نظرها، «فقد كان كل ذنبها أنها ناقشت أستاذها».

رئيس لجنة التحقيق رشيد الجراح نفى في تصريح لـ ے ما أثير حول وجود خلل في إجراءات التحقيق، ودعا «من يريد معرفة الحقيقة» إلى الاطلاع على ملف القضية المحفوظ لدى الجامعة، لكنه أكّد على حقّ الطالبة في «اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للطعن في القرار»، وهو ما تقول قطوس إنها فعلته، فقد قدّمت مطلع تشرين أول/أكتوبر الفائت «استرحاماً» إلى مجلس العمداء لإعادة النظر في العقوبة. وأضافت قطوس لـ ے إن عميد كلية الإعلام عزّت حجاب أبلغها أن المجلس نظر في الاسترحام في جلسته التي انعقدت يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر، وأيّد العقوبة، لكنّ قراراً رسمياً لم يصدر في هذا الشأن بعد.

دعاس قال إن الحملة تقوم بالتواصل مع رئاسة الجامعة، وإنها بانتظار الرد منها، قبل أن يتقرر إذا كانت الحملة ستبدأ بالخطوات التصعيدية أم لا.

حملة لإيقاف قرار فصل طالبة من «اليرموك»
 
01-Nov-2009
 
العدد 5