العدد 5 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
أزمتان كادتا تعصفان باللقاء الإقليمي لاتحادات الصحفيين في الشرق الأوسط والعالم العربي، الذي نظمه الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع نقابة الصحفيين الأردنيين ومؤسسة فريدريش إيبرت/الأردن، خلال الفترة 5- 7 تشرين الأول/أكتوبر 2009. الخلافات بين اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين المتعلّقة بآلية عمل الاتحاد الدولي وبرامجه وتدخّله في شؤون النقابات والاتحادات الصحفية العربية، انعكست على أجواء الجلسة الافتتاحية للّقاء. شحْن الأجواء بدأ بالانتقادات التي وجهها عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينال برماوي، لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة، «لتجاهُله معاناة الصحفيين الفلسطينيين في كلمته». تبعَ ذلك في الجلسة المسائية التي تناولت قضايا المرأة نشوب أزمة عندما مُنع نقيب الصحفيين الفلسطينيين نعيم الطوباسي من التقدم باقتراح لرئاسة الجلسة، وإجراء مداخلة. فأثناء مناقشة الصعوبات التي تواجهها الصحفيات، رفعَ الطوباسي يده للتقدم باقتراح حول الموضوع، والحديث عن الضغوطات التي تواجهها الصحفية الفلسطينية، ليُفاجأ الجميع بمنعه من الحديث. على الفور، انسحب الطوباسي من الجلسة، وغادر اللقاءَ احتجاجاً على ما حدث، فتبعته شخصيات إعلامية عربية حاولت إصلاح ذات البين والاعتذار له، وثنيه عن قرار انسحابه، فعاد الطوباسي بعد الاتفاق أن تُناقَش القضايا التي لا تأخذ صفة العموم، في جلسات خاصة بعيدة عن الرسمية. البرماوي قال لـ ے، إن اللقاء عُقد في عمّان بهدف «جسْر الفجوة بين الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، جرّاء تباين وجهات النظر بينهما؛ بخاصة وأن الاتحاد يمثّل مظلة لنقابات وجمعيات الصحفيين العرب». وأكد أن اللقاء انتهى بالاتفاق على التوصيات، من بينها: تشكيل مجموعة عربية داخل الاتحاد الدولي لخدمة الصحفيين العرب. وكشف البرماوي أن مقترَحاً قُدّم خلال اللقاء لتشكيل مجموعة إقليمية في الاتحاد الدولي، ما قوبل بالرفض من اتحاد الصحفيين العرب؛ «حتى لا تكون إسرائيل من ضمنها». نقيب الصحفيين الأردنيين عبد الوهاب زغيلات كان دعا في كلمة له ردّ فيها على تجاهل رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين للشأن الفلسطيني، إلى فضح الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية ضد المواطنين والصحفيين الفلسطينيين، وإدانتها، وتضمين ذلك في البيان الختامي للّقاء. |
|
|||||||||||||