العدد 5 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
خطوة نقابة الصحفيين الأردنيين برفع دعوى أمام المحكمة الجزائية ضد «نادي الكتّاب الصحافيين»، قوبلت باستهجان كبير من صحفيين ومتابعين، رأوا فيها مصادرة لواحد من حقوق التجمُّع. النقابة رأت في تشكيل النادي أمراً «منافياً لقانون النقابة»، بحسب نائب نقيب الصحفيين الأردنيين حكمت المومني، الذي أكد لـ ے أن «القضية ليست مرفوعة ضد أعضاء النادي، بل ضد إنشاء النادي». الذي تم إنشاؤه بمبادرة من مجموعة الكتاب الصحفيين، وأضاف المومني أنه «لا يحق لأي جهة أن تنتحل صفة جهة أخرى، سواء في اسم تلك الجهة (صحافيين)، أو في أنشطتها التي تتشابه مع أنشطة النقابة». وجود أي هيئة يشبه عملُها عمل النقابة «أمر مرفوض ومخالف للقانون» بحسب المومني، الذي أكد أن «النقابة ترفض تأسيس مثل ذلك النادي من دون الرجوع إليها». غير أنه يستدرك أن «النقابة ترحّب بأي مشروع يخدم الصحفيين، شريطة أن يكون تحت مظلة النقابة نفسها»، واصفاً النادي بـ«الجسم الدخيل». العضو المؤسس للنادي جميل النمري، يرى في الدعوى «تعدّياً»، مدافعاً عن فكرة تأسيس نادٍ فكري ثقافي خارج خانة النقابة. وهو يستنكر «تشدد النقابة» تجاه تأسيس هيئات ونوادٍ فكرية، مؤكداً أن المؤسسين أجروا «استشارات قانونية خلصت إلى أن تشكيل النادي لا يُعَدّ اختراقاً لقانون النقابة». «النادي يُعنى بالصحفي والكاتب وحيثياته»، لذلك ليس من الغريب استخدام كلمة «صحافي» في تسميته، بحسب النمري، الذي قال إن مؤسسي النادي كانوا يتوقعون أن تحتضن النقابة مشروعهم تحت مظلتها وإشرافها. رئيس مركز حماية حرية الصحفيين نضال منصور، قال إنه ضد الشكوى ابتداء، مبيناً أن «استمرار تعصُّب النقابة لبعض القوانين أمر لا يخدم حركة التقدم»، داعياً النقابة إلى تغيير القوانين التي تحدّ من تشكيل الأندية والتجمعات الشبيهة. منصور أبدى استعداد مركزه «للدفاع عن حق نادي الكتّاب الصحافيين» في حال طلبوا المساعدة. وقد أُقحم وزير الثقافة صبري الربيحات بالمعركة، دون أن يكون له يد فيها، حين زجّ كتّاب صحفيون معارضون لإنشاء النادي باسمه، متهمين إياه بأنه يريد أن يثأر من الصحفيين على خلفية موقفه من ضريبة الثقافة. إعلامي قريب من مجلس نقابة الصحفيين طلب عدم نشر اسمه، وصف موقف النقابة بأنه «عُرْفي إقصائي غير ديمقراطي»، وأضاف أن الأصل في مؤسسات المجتمع المدني أن يتأطر الناس طوعاً للدفاع عن مصالحهم، مؤكداً أن أحادية العضوية في النقابات من «مخلّفات العصور الوسطى»، وأنها انتهت منذ عقود أو قرون في بعض المجتمعات الأوروبية، وتابع: «الدول الشمولية هي آخر معقل لإلزامية العضوية». النادي تم إشهاره في حفل أقيم في 26 تشرين الأول / أكتوبر، بنادي الملك حسين، رعاه وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف مندوباً عن رئيس الوزراء، وحضره مسؤولون حاليون وسابقون، وممثلون عن الجسم الإعلامي. |
|
|||||||||||||