العدد 5 - أربعة أسابيع
 

اللافتات الترحيبية بزيارة الملك عبد الله الثاني إلى لواء ذيبان، 7 تشرين الأول/أكتوبر 2009، لم تشفع للناشط العمّالي ورئيس لجنة عمّال المياومة محمد السنيد، الذي نفذ اعتصاماً عمّالياً في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، مع زهاء 140 عاملاً، على خلفية فصل 287 عامل مياومة من وزارة الزراعة.

فرع دائرة المخابرات العامة في مادبا، احتجز السنيد بسبب الاعتصام، ووفقاً لما أفاد به السنيد، فقد تم تهديده بالسجن من جانب مساعد مدير مخابرات مادبا الذي خاطبه قائلاً: «متى رَحْ تبطّل هالحركات؟».

وعلى مدار أربع ساعات، خضع السنيد لاستجواب طويل من ضابط في دائرة المخابرات، في الوقت الذي أكد فيه أنه لا يجد مبرّراً لاعتقاله، فـ«الاعتصام سلْميّ، والمطالب شرعية».

وأوضح السنيد لـ ے، أن المعتصمين حملوا لافتات ترحيبية بالملك، وأخرى تطالب مقامه بالتدخل لعدم قطع أرزاق العمّال. ممّا اشتملت عليه إحدى اللافتات: «عمّال المياومة يرحبون بجلالة الملك ويطالبونه بإنهاء معاناتهم».

كان السنيد طلب من محافظ مادبا إدراج اسمه ضمن مستقبلي الملك أثناء زيارته لذيبان، ليتمكن من إيصال مطالب عمّال المياومة له، ورغم أن المحافظ وعده بتحقيق ذلك، إلا أنه، وفقاً للسنيد، عاد وتراجع عن وعده، متعللاً بأن «البطاقات خلصت».

الاحتجاز استمر من الحادية عشرة صباحاً حتى الثالثة والربع ظهراً، أي إلى ما بعد مغادرة الملك اللواء.

يقول السنيد إنه فور خروجه بدأ باستعراض الأخبار على الإنترنت، ليجد على موقع عمون الإخباري، إيعازاً من رئيس الوزراء لوزير الزراعة باستخدام 287 عاملَ مياومة لمدة ثلاثة أشهر غير قابلة للتجديد، على أن يتم إدخالهم ضمن مشروع التشغيل الوطني في ما بعد، لإكسابهم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

السنيد الذي ما زال مندهشاً من الطريقة التي تم التعامل فيها معه، أكد لـ ے أنه بصدد تقديم شكوى إلى الديوان الملكي لمعرفة المبررات وراء حجزه، والحيلولة دون أن يكون من بين مستقبلي الملك.

السنيد: 4 ساعات من الحجز لمطالبته «إنصاف عمّال المياومة»
 
01-Nov-2009
 
العدد 5