العدد 4 - نبض البلد
 

قدمت مصممة الأزياء انتصار الفرخ تشكيلاتها من العبايات والأزياء الشرقية التي يتناغم فيها التراث بأصالته وجمالياته مع روح العصر بألوانه المبهجة، وتشتمل على خطوط الموضة الحديثة دون التخلّي عن مفهوم الحشمة.

على أنغام الموسيقى الشرقية بدأ دخول العارضات بشكل جماعي وبأسلوب مسرحي، فاستقبلهن جمهور السهرة الرمضانية في فندق «فور سيزونز» (29 آب/أغسطس 2009) بالتصفيق الحار، بخاصة لتشكيلة العبايات التي اعتمدت التنوع في القَصّات وإدخال الشيفون عنصراً تجميلياً يكون جزءاً من تفصيلة العباية تارة، أو عنصراً تكميلياً مثل الشالات والزنانير تارة أخرى.

تنوعت أقمشة الأزياء بين الحرير والكيب والتفتة والمخمل والغيبير، وفي طابعها العام جاءت قَصّة العبايات مفتوحة من الأمام مع أكمام طويلة وفضفاضة طُرِّزت عليها نقوش وأشكال زخرفية تقليدية ذات ألوان جاذبة وحيوية، يُبرز جمالياتها وتناسقها أرضية العبايات التي يغلب عليها اللون الأسود.

إضافة إلى استخدام أشكال التطريز الهندسية، عمدت الفرخ إلى تطريز أبيات من الشِّعر بشكل فني على قطعها، ومن الأبيات التي توشحت بها بعض القطع: «الليل يا ليلى يعاتبني، ويقول لي سلّم على ليلى»، و«أعطني الناي وغنِّ، فالغنا سرُّ الحياة». تبتسم الفرخ وهي تقول لـ«ے»: «عندما يرى أحدهم سيدة ترتدي لباساً مطرزاً بالشِّعر أتوقع أن يبدأ الغناء والترنم بأشعار تربَّينا على سماعها ودندنتها بين حين وآخر».

إلى جانب العبايات، عرضت الفرخ التي درست تصميم الأزياء في الولايات المتحدة، جلابيات وتنانير وفساتين تناسب الأعمار المختلفة. وتميَّزَ العرضُ بتلك القطع التي تجمع بين شكل العباية وشكل القميص. تقول الفرخ إن ما دفعها لابتكار هذا التصميم أن النساء الكبيرات في السن «يتقِنَّ لبس البنطلون، لكنهن يخجلن من أن تبرز منطقة الحوض»، أما الفتيات فتستهويهنّ العباية بتطريزاتها وقَصّاتها، لكنهن «يفضّلن لبس البنطلون»، الشكل الجديد، كما تقول الفرخ، يلبي رغبة الطرفين.

إضافة إلى التطريز، استخدمت المصممة في عدد من الموديلات شك الخرز الملون. وهي لا تميل إلى إدخال الأحجار الكريمة على تصاميمها. وتوضح في هذا السياق: «أحب استعمال الأقمشة الرهيفة، وهي لا تتحمل ثقل الأحجار الكريمة، كما أن الزي التراثي جوهرة تزداد تألقاً كلما طال بها الزمن، فكيف تُرَصَّع جوهرة بجوهرة؟!».

عرضت الفرخ تصاميمها في الأردن والإمارات والسعودية ولبنان وبلجيكا وتركيا، وصممت مجموعة خاصة لمهرجان جرش العام 1986. ويهدف مشروعها في التصميم، إلى تمكين المرأة داخل بيتها، لذلك تتعامل مع ربات بيوت لإنجاز الرسومات والتطريزات المصممة على القماش. تقول: «أدعم عمل المرأة في نطاق بيتها، فبإمكانها أن تكون منتجة وأن تستغل وقت فراغها بالإبداع والإنجاز».

خُصِّص ريع العرض للأعمال الخيرية في رمضان، وهو من تنظيم لانا بشارات. وقدم صالون إيوان مكياج العارضات وتصفيف شَعرهن.

أزياء مطرَّزة بأبيات من الشِّعر
 
01-Oct-2009
 
العدد 4