توفيت طفلة يمنية تبلغ من العمر اثني عشر عاماً أثناء الولادة. وبحسب بيان صادر عن منظمة سياج المعنية بحقوق الطفل في اليمن ومقرها في صنعاء، فإن فوزية عبد الله عمودي من مديرية الزهرة في محافظة الحديدة التي تمّ تزويجها قبل سنة، عندما كانت طالبة في الصف الرابع من شاب يبلغ من العمر 24 عاماً، نُقلت إلى المستشفى السعودي في مدينة حجة اليمنية في حالة تعسّر ولادة، حيث توفيت يوم 11 أيلول/سبتمبر الفائت، هي وطفلها بعد ثلاثة أيام من المخاض.

منظمة يونيسف عبّرت عن أسفها لوفاة الطفلة، وقالت في بيان لها إن زواج الأطفال «انتهاك بشع لحقوقهم الأساسية، إذ يسرق براءتهم ويحرمهم من طفولتهم وحقهم في التعليم».

زواج الأطفال واحد من أقسى الانتهاكات لحقوقهم في اليمن، وبالتحديد في الريف، حيث يعدّ الفقر الشديد والقيم الاجتماعية من أبرز أسباب الظاهرة. فقد ذكر تقرير صدر عن مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي في جامعة صنعاء، أن 52 في المئة من الفتيات اليمنيات اللواتي تزوجن خلال العامين الأخيرين كنّ تحت الخامسة عشرة، مقابل 7 في المئة من الذكور، وأن 70 في المئة من هذه الحالات حدثت في الريف. وجاء في التقرير أنه في بعض الحالات لم يكن يتجاوز عمر الفتاة ثماني سنوات، وأن هناك فجوة عمرية كبيرة بين الزوجين تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 50 سنة.

يُذكر أن العديد من منظمات المجتمع المدني في اليمن تطالب بتحديد الثامنة عشرة كسن أدنى للزواج، لكن هذه المطالبات تصطدم بمقاومة من رجال دين وأعضاء في مجلس النواب اليمني، علماً بأن مادة في قانون الأحوال الشخصية للعام 1992 كانت تحدد الخامسة عشرة كحد أدنى للزواج، لكنها ألغيت في تعديل للقانون العام 1998.