العدد 4 - حريات
 

«الحرمان من الكرامة»، عنوان التقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش، خلال أيلول/سبتمبر الفائت، وانتقدت فيه التمييز الذي يجري بحق الأقلية الشيعية في البلاد، والاعتقالات التعسفية على خلفية ممارسات دينية وثقافية.

التقرير وصف الطريقة التي تُعامَل بها الأقلية الشيعية التي تراوح نسبتها بين 10 و15 في المئة، بأنها تتسم بشيء من «الريبة والتحقير»، وذكر أن اعتقالات تتم على خلفية ممارسات دينية، ففي شباط/ فبراير من العام الجاري اصطدمت الشرطة الدينية مع زوار شيعة في مقبرة البقيع جاءوا لإحياء ذكرى وفاة الرسول، وبحسب التقرير قامت قوات الأمن بإطلاق النار على صبي في الخامسة عشرة من عمره، كما تعرض زائر آخر إلى طعن بالسكين. ويكشف التقرير أن 20 شيعياً تم اعتقالهم خلال العام الجاري جراء ممارسات دينية، مثل دراسة المرأة الشيعية للقرآن، وبيع ملابس خاصة بالمناسبات الدينية، وأن هؤلاء تعرضوا إلى أحكام بالحبس تراوح بين أسبوع وشهر بمعزل عن القضاء.

التقرير أورد أيضاً مظاهر للتمييز ضد الشيعة في نظام التعليم، إذ يُمنع هؤلاء من تدريس الدين، كما يُجبَر التلاميذ الشيعة على دراسة الدين على أيدي معلمين من السنّة يخبرونهم أن الشيعة غير مؤمنين.

من ناحية أخرى، فإن هناك تمييزاً في القضاء، إذ لا يُسمح للشيعة بتولي مناصب القضاء في المحاكم العادية، كما أن القضاة السنّة يقولون أحياناً بعدم أهلية الشاهد الشيعي بناء على طائفته.

بحسب التقرير، فإن التمييز يمتد إلى ميدان المناصب الرسمية، فليس هناك وزراء شيعة أو دبلوماسيون في مناصب رفيعة، ولا عسكريون في رتب عالية.

الشيعة في السعودية: تمييز في التعليم والتوظيف والقضاء
 
01-Oct-2009
 
العدد 4