العدد 4 - حريات | ||||||||||||||
أُعلن في فرنسا في أيلول/سبتمبر الفائت، عن تشكيل لجنة عربية إسلامية للدفاع عن مخيم أشرف، حيث يلجأ معارضون للنظام الإيراني، في حين أصدرت 37 منظمة عربية بياناً استنكرت فيه الأوضاع غير الإنسانية التي يعيش فيها سكان المخيم الذين يقول البيان إنهم بدأوا إضراباً مفتوحا عن الطعام، في الوقت الذي مُنع فيه محامون ومنظمات حقوق إنسان دولية من دخوله منذ سبعة أشهر. وكانت القوات العراقية قد اقتحمت في أواخر تموز/يوليو، المخيم الواقع على الحدود الإيرانية، ويأوي منذ العام 1986 أكثر من 3500 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة ومناصريها، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة المئات، واعتقال 36 شخصاً. يُذكر أن علاقة سيئة تربط الحكومة العراقية بمنظمة مجاهدي خلق، التي كان نظام صدام حسين يقدم لها الدعم المالي واللوجستي، وساندته في المقابل في حربه ضد إيران، لكن القوات الأميركية نزعت سلاحها بعد سقوط بغداد العام 2003. حكومة نوري المالكي لوحت أكثر من مرة بنيّتها إغلاق المخيم، وذلك بعد اتهامات متكررة لأعضائها بتدبير هجمات ضد خصوم صدام حسين، وهو أمر انتقدته منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان أصدرته في آب/ أغسطس الفائت، وقالت إن هذا قد يعني الإعادة القسرية لهؤلاء اللاجئين إلى إيران، ما يشكل تهديداً لحياتهم، بخاصة أن إيران أصدرت المئات من أحكام الإعدام بحق أعضاء المنظمة بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية. |
|
|||||||||||||