كرم الله سبحانه وتعالى المرأة وحفظ حقوقها وأوصى بها.

ومن المفاهيم التي تربط بالمرأة الجمال والحنان والعطف والرقة والهدوء، فمن الذي قام بتشويه هذه المفاهيم؟

تُلام المرأة عندما تطالب بالمساواة بالرجل، ولا تُلام عندما تحمل مسؤولية تضاهي المسؤولية التي يتحملها الرجل. بل، وعلى العكس، تضاف إلى قائمة مسؤولياتها الواجبات البيتية، ورعاية الأطفال، ورعاية نفسها حتى تبقى الجميلةَ المتأنقة في عين زوجها، الذي نسي مع مرور الوقت أنها مخلوق أضعف منه في البنية الجسدية، وأنها كتلة من المشاعر تحتاج للرعاية والاهتمام.

وبدلاً من أن يراعي هذه الأحاسيس، يتفنن في تجسيد شخصيات المسلسلات والأفلام القديمة، مثل القيام بدور سي السيد، ويذكر فيها فقط دور المرأة المطيعة القنوعة، متناسياً دور الرجل الذي يعتمد على نفسه فقط في تأمين احتياجات أسرته كافة.

تعيش المرأة في ظل هذه الظروف محتارة وممزقة، بين رضا الزوج وتلبية احتياجاته واحتياجات الأسرة، وبين عالمها الذي فرضته ظروف الحياة وما يُدعى التطور، وازدياد احتياجات الأفراد،

ويعيش الرجل متمسكاً بسلطاته وفرض الضغوط عليها، غافلاً عن ما تشتمل عليه من أحاسيس، ليخلق بذلك امرأة ترغب في الدفاع عن نفسها، وهي ما تسمى في نظره: متمردة.

إلهام زريقي