العدد 3 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
وسط مقاطعة من صحف رئيسية، ومواقع إخبارية، عقدت نقابة الصحفيين يوم 16 آب/أغسطس 2009، حلقة نقاشية بعنوان «الصحافة الأردنية، تحديات ومسؤولية وطنية». الجلسة جاءت ردةَ فعل على خطابٍ ألقاه الملك عبدالله الثاني مؤخراً انتقد فيه بشدة الطريقة التي تعاطت بها وسائل الإعلام المحلية مع ما أثير حول مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، قاطعتها صحيفتا الدستور والعرب اليوم، إضافة إلى موقع عمون الإخباري، بسبب تحفظات على برنامج وُصف بأنه يفتقر إلى «مواضيع محددة»، وتمّ فيه استثناء صحف يومية من تقديم أوراق عمل، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها إلى وكالة بترا، رئيس تحرير الدستور محمد حسن التل، الذي أشار إلى قصر مدة البرنامج الذي لا يتناسب مع ثقل المهمة، إذ «لا يمكنك معالجة الوضع الصحفي في الأردن في ثلاث ساعات فقط». وكان الملك ألقى يوم 4 آب/أغسطس، أثناء اجتماعه بالقيادة العامة للقوات المسلحة، خطاباً وُصف بـ«الحاد»، حمَلَ فيه على أشخاص في الداخل «يسيئون إلى الوحدة الوطنية»، وذلك في إشارة إلى مقالات صحفية روّجت أن مؤامرةً لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يتم التحضير لها، ما أشعل حالة من التراشق بمقالات صحفية وتعليقات غاضبة في المواقع الإخبارية بين أردنيين وأردنيين من أصل فلسطيني، ما دفع وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام نبيل الشريف، إلى وصف ما يحدث بأنه «حالة فلتان غير مقبولة»، وذلك في محاضرة ألقاها في منتدى السلط الثقافي، يوم 13 آب/أغسطس. تلك الجلسة سبقها اجتماع طارئ لمجلس النقابة لمناقشة الخطاب، وأسفر عن بيان شديد النبرة أثار هو نفسه ردودَ أفعال غاضبة من صحفيين، فالبيان الذي وصفته الكاتبة رنا الصباغ بـ«بيان الفزعة»، وذلك في مقالة لها في صحيفة العرب اليوم، 16 آب/أغسطس، حمل على «فئة لا يتجاوز عددها أصابع اليد» ممن خرجت على «الثوابت الوطنية والأخلاقية»، وهددها بأن مجلس النقابة سيطبق في حقها «النظام الداخلي للنقابة (لمن هم أعضاء في النقابة)، والملاحقة في المحاكم بتهم انتحال الصفة (لمن هم خارجها)». البيان الذي استخدم في رأي الصباغ عبارات «تصدر عادة عن جهاز أمني»، عابه افتقاره إلى «الوضوح والدقة والصراحة». |
|
|||||||||||||